قبتي ألخضراء

[center]خاويةٌ على عروشها
قُبًتي ألخضراء
آتيها
ياعُصفورة ُطُهرٍ
يُقَبِلُ ألزمانَ
ماضيها
لا تَتَوضأي
لا تَخلَعي نَعلَيكِ
قُبَتي ألخضراء
لا أمامَ
فيها
مذُ أن سادَ سفيانها
وَغابَ عن محرابها عَلِيها (ع)
تَحتَ قُبَتي أمامُ
يفضُ ألبكارات
يستبيحُ
معانيها
تَهابهُ ألكلمات
وَتُزَكي له ألمفردات من نجيعَ
مآسيها
أمامُ قُيَتي
قُدَ قميصُه من قُبُلٍ
فَكذبَ هو وَصدقَ
مدعيها
وسادتهُ من أبيضِ وأسمر
كومةُ نهودٍ تَتَحَسر
يالواليها
أمامُ قُبَتي مُعممٌ
يالجمال عمامته
قبلاتُ ألصبايا مخبوءةٌ تحتَ
واديها

قُبَتي
أبريقَ سنينٍ
تساوى في عينيه
مغولها ومُهديها
تناديكِ من مآذنَ تحجرت
وتَعطلَ أسم ألله من
معاليها
ياعُصفورة ألطُهر
حُطي على قبتي
وأعيدي أليها زمانُ نبيها
فعصا موسى بين نقاءُ عينيك
لا تخافي
ألقيها
حينها
لا تتوضأي
ولا تخلعي نعليك
فقبتي لا أمامٌ فيها

بقلم
ثامر ألعطار
صاحب ألقلم ألاسود
كتبت ليلة امس
الى زائرة تترقبها تلك القبة الخضراء

[/center]